و الى اليوم تضم العديد من المعالم التاريخية والاثرية، مايدل على عراقة الحضارة في تلك المنطقة و ايران.

ومن تلك المعالم الشجرة المعمرة المسماة شجرة «سرو» وهي تعد من عجائب الدنيا وتتميز بارتفاعها العالي ووحجمها الكبير، ويرجع متخصصوا الاثار عمرها الى اكثر من 4000 عام.

وقد ذكر هذه الشجرة «حمد الله المستوفي» في كتابه «نزهة القلوب» الذي ألفه عام 740 للهجرة حول شجرة السرو هذه، أنه توجد في هذه المنطقة شجرة سرو تتمتع بشهرة عالمية مشهورة في العالم كما تشتهر شجرة سرو كشمير وبلخ،الا ان هذه اطول واكبر. وبرغم مرور کل هذه من عمرها الا انها لازالت قائمة في صحراء يزد وتبهر اعين العلماء والعالم. الخبراء من الداخل والخارج يعتبرونها من اقدم اشجار العالم التي لاتزال خضراء ويقولون ان مشاهدة هذه الشجرة هو مبهر وجميل للجميع . في الاونة الاخيرة قام خبراء من اليابان وروسيا بمشاهدة الشجرة وقدروا عمرها حتى 8000 سنة .

وشجرة السرو هذه، تهيمن على انواع الاشجار التي تنمو حول البحر الابيض المتوسط، وتبلغ من الضخامة بحيث يصل طولها الى 28 مترا وقطرها 5/11مترا ومحيط جذعها 18 مترا وتعتبر اكبر شجرة في العالم، وها هي لاتزال شامخة خضراء بنضارتها وجمالها فوق الارض، وتم تسجيل هذه الشجرة كأثر طبيعي.