الموقر الشهير من القرن الرابع عشر و الذي اتخذ اردبيل موطناً له.

ولد الشيخ صفي الدين الأردبيلي في أردبيل عام 1252 م وهو رأس الأسرة الصفوية التي حكمت إيران فيما بعد .وكان من أهل السنة والجماعة على المذهب الشافعي و أسس طريقة صوفية جذبت عدد كبير من الاتباع و المريدين توفي عام 1334م ودفن في مسقط رأسه أردبيل .

ومنذ وفاته عن عمر ناهز الثالثة والثمانين اصبح مزاره قبلة للآلاف الذين يزورونه كل عام. ان نسب الشاه اسماعيل, مؤسس السلالة الصفوية يصل عبر ست اسلاف الي الشيخ صفي الدين والذي اخذت هذه السلالة اسمها منه. وقد ازدهر الضريح في ظل رعاية الملوك الصفويين الذين زادوا من سعته وزينوه وقدموا هدايا كثيرة اليه.

كان الشيخ صفي صهر الشيح زاهد الكيلاني العارف المعروف في زمانه. و بعد وفاة الشيخ زاهد الكيلاني. قام الشيخ صفي الدين باعطاء الدورس والارشادات الدينية لاتباعة حتي عام 735 هـ، حيث توفي و تم دفنه في التكية التي كان يسكنها. و خلفه ابنه الذي قام ببناء مقبرة لوالده. و بقيت المقبرة علي هذا الشكل حتي عصرالملك طهماسب الصفوي الذي اجري تغييرات علي المكان وجعلها بصورة افضل ثم جاء الملك عباس الصفوي الذي اضاف مباني اخري لهذه البقعة. وقد طرأت تغييرات اخري علي هذه المجموعة خلال السنوات اللاحقة. واصبحت اليوم تشمل علي، المدخل و فناء كبير ثم فناء صغير و دهليز ثم البقعة نفسها ثم مسجد وفناء المقابر الاخري و حوض للماء. وتوجد في البقعة نفسها مقبرة الشيخ صفي و مقبرة الملك اسماعيل الصفوي.

مخطط مجمع شيخ صفي الدين الأردبيلي

بني ضريح الشيخ الأردبيلي لأول مرة بيد أبنه صدر الدين موسى بعد وفاة الشيخ 1334م.[3] وتم تطوير البناء بين بداية القرن السادس عشر ونهاية القرن الثامن عشر .والضريح عبارة عن برج طويل

دائري الشكل تعلوه قبة مزينة بالكاشاني الأزرق ,يبلغ إرتفاع البرج 17م . يضم المجمع أقسام عديدة إضافة للضريح تشمل:مكتبة,مدرسة,مسجد,حوض ماء, مطبخ مستشفى,مخبز وبعض المكاتب .يقع الضريح وقاعة المناسبات الدينية في الركن الأيمن للمسجد وهناك باحة داخلية وسط أبنية المجمع (بطول 31م وعرض 16م) وتمتد أمام المجمع حديقة طويلة .

وأضيفت أجزاء متعددة تدريجياً إلى البناء الرئيسي خلال (العهد الصفوي) . دفن في مجمع الشيخ الأردبيلي إضافة الى صفي الدين الأردبيلي ،ولده صدر الدين موسى ،الشاه إسماعيل الصفوي ، الشاه طهماسب الأول وعدد من قتلى معركة جالديران .